حوار بين عاشقه المستحيل وقلمها .................

من طرف ???? الأحد يناير 02, 2011 2:10 am

حوار بين عاشقة المستحيل وقلمها ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين صفحات مفكرتى .....هنا ... على احدى وريقاتها
مسكت قلمى الحزين ليكتب عن حزنى ... وبينما أنا أمسك قلمى وجدته يتأرجح بين السطور .. لايعرف ماذا يكتب وصمت للحظة ..... وفجأة رأيت القلم يسقط من يدى ... وتتابعت وراء سقوطه دموعى ... تسقط دمعة وراء دمعة وكأن مفكرتى صحراء جرداء وفجأة نزل مطر من السماء ليروى قلمى اليابس بسيل من الكلمات ... لينهض القلم ويكتب ....

حب كان أم سراب ؟؟

غرام كان أم أوهام؟؟

حب كان أم سراب ؟؟

غرام كان أم أوهام؟؟

أين ذهبت لحظات الفرح والحب الاحساس الجميل؟

ولم ذهبت وتركت خلفها لحظات بل أيام من الشجن الطويل؟....

فقاطعت قلمى وقلت : انتظر أيها القلم

فنظر الي نظرة تعجب وقال : لم تقاطعينى ؟؟... دعينى أكتب

عن حزنى .....دعينى أتحسر على عمرى ...... دعينى أتألم

فقلت له : لم الحسرة والندم ؟؟ لم الحزن والألم ؟ بل ولم البكاء

على شئ لم يستحق
على أيام مضت مع أشخاص لم تستحق ؟على حب كان سراب ؟

اليس هذا ضعف وخيبة أمل ؟؟

أليس خلقنا لنخطئ ونتعلم من أخطاءنا ؟؟

ألم تكن هذه هى الدنيا تعطينا الامتحان لنتعلم منه الدرس ؟؟

وتتوالى نظرات الاستغراب من قلمى .. وقال لى : هذه أنتى ؟؟

أنا لم أصدق ؟؟ أهذه أنتى التى بكت دموع لو صارت مدادا

للبحر لنفذ البحر قبل أن تنفذ دموعها ؟؟ أهذه أنتى التى كانت

لاتكذب أحد ؟وكانت تعطى الثقة لكل الناس ؟؟ أهذه أنتى ؟؟ أهذه أنتى ؟؟ ...

فقاطعته للمرة الثانية وقلت ::

لا لم أكن أنا
بل كانت هى

هى الحسرة والضياع ... هى الشجن والبكاء.......

هى التى كانت تبكى وتبكى وتبكى ولا يشعر أحد بها .....

هى التى كان وجودها فى هذه الحياة كوريقات الشجر التى تتساقط فى الخريف

كنجمة سقطت من السماء الى قاع المحيط

كقطرة مطر تنازلت على الارض (هل يشعر أحد بذلك )

واليوم هو يوم مولدى

أنا الان لم أعرف البكاء ولا أعرف الحزن .. أنا كما ترانى أنا
لن ألتفت بعد اليوم لأحد .. لن أبكى على بكاء أحد .. وسوف

أعيش لنفسى ..... فقط لنفسى

سأكون أنا العمر وأنا العالم وأنا الناس سأكون أنا

وفجأة تبدلت دموعى التى كانت تسيل على وريقاتى بدموع قلمى

الذى بكى من الحسرة عليا... وسقط من يدى ولم ينهض ثانية

نعم ....... مات قلمى ..... ومات معه قلبى ..... ومات كل

شعور واحساس كان ينبض بداخلى بإسم الحب

فكما كنت لا يشعر أحد بوجودى .. سأعيش ولن يشعر أحد بى ؟

ولماذا أقول كما كنت ؟؟ لا...
ولماذا أقول كما كنت ؟؟ لا...

لن أتحدث عن الماضى بعد اليوم .. فأنا بلا ماضى ..

بلا ذكريات .. بلا خيال

سأعيش أنا ..فقط أنا ..

سأعيش عاشقة لنفسى

وليس عاشقه المستحيل ..

حنان القلوب