آدب الجنس ... لا عيب و لا حرام !؟
صفحة 1 من اصل 1
آدب الجنس ... لا عيب و لا حرام !؟
أمرنا الإسلام كأباء و أمهات ان نحرص و نُحسن تأديب اولادنا و التأديب يعني : أن نعلمهم
الاسلوب الافضل فى السلوك فى كل نواحى الحياة بما فيها كيفية الاكل وكيفية النوم و
كيفية التعامل مع الغير - الكبير و الصغير - و كذلك كيفية المتعة بما شرعه الله .
ومن الواضح جدا ان التربية الجنسية هى أكثر ضرورة من سواها خاصة في ذلك الزمن
الذي نعيشه حالياً و الذي يرتكز على تقديم جرعات مفرطة من المثيرات سواء كانت في
الشارع او عبر وسائل الإعلام المختلفة مروراً بالوسائل التكنولوجية الحديثة , لذا فينبغى
أن تكون ( التربية الجنسية ) من ضمن اساليب التأديب بحيث يتلقى الابناء ذكوراً وإناثاً
قدراً مناسباً من الثقافة الجنسية يليق ويتفق مع مراحل السن ومستوى الثقافة
والوعى ويتفق أيضاً مع أعراف العصر وعاداته وتقاليده بل و يكرس الآداب الإسلامية التي
تقنن هذا الأمر بحيث انه كلما اتسعت هذه المعرفة بطرق علمية و معرفية سليمة ضاقت
دوائر العيب و الوقوع في الاخطاء التي قد تكون مخالفه لشرع الله و منهاجه
واذا كان يوجد الكثير من المواقع الالكترونية التي تنشر الرزائل و الاباحية تحت مسمى
الثقافة الجنسية و تستقطب من خلالها صغيري السن من الجنسين لتبدأ في الخوض
في تفاصيل ليس منها اي فائدة تذكر سوى خلع عباءة الحياء و كشف العورات و اقامة
العلاقات بين الجنسين من خلال المجادلات و المناقشات المعيبة , فيوجد بالمقابل
مواقع و منتديات طبية و متخصصة عربية و اسلامية يشرف عليها أطباء اكفاء و
مستشارين متخصصين يمدون القراء بالمعلومات التثقيفية بكل احترام و وقار و عن علم
حقيقي و ليس معلومات تشبة تلك التي تصنع تحت ( بير السلم ) , تلك المعلومات و
الموضوعات و التعليقات و المشاركات الغرض منها توضيح المفاهيم , و تصحيحها , و
المساهمة بشكل كبير في النهوض بعقل ووعي الشباب المسلم ..
و اخص بحديثي هنا عن ( الفتاة و المرأة المسلمة ) و التي هى ( ابنة و زوجة و ام )
حيث تحرص تلك المواقع على رسالة مفادها (تجنبيهن ان يحصلن على معلومات
مغلوطة من مصادر جاهلة و مشبوهة تسىء الى فهمهم و قد تؤثر على نظرتهم للعلاقة ا
لزوجية الحميمة اي - الجنس الحلال - التي هى أساس إعفاف النفس و تقنين
الشهوات و الابتعاد عن الحرام ) اذن تلك المواقع تسعى الى ان تحاور المرأة و الفتاة
مباشرة , وهذا من خلال مقالات علمية و طبية و اجتماعية مفيدة و هادفة تحاول من
خلال المعلومات المطروحة فيها ان تكون اليد المعينه لهؤلاء خاصة اذا الفتاة او المرأة لا
تجد من يعينها او يرشدها او يوضح لها ما يدور في ذهنها من اسئلة كثيرة لا تعرف
اجاباتها ؟
و انا شخصياً من خلال ما يتردد علي بمنتدى لؤلؤة المرأة العربية و طوال عملي عبر
شبكة الإنترنت في مواقع نسائية و اسرية كثيرة رايت ما هالني من افكار و ممارسات
خاطئة و جهل كبير بآدنى ابجديات الجنس الذي يعتبر اسمى الوظائف الإنسانية
المرتبطة بحفظ النوع الإنساني و بقائه من خلال التكاثر و عُرض علي مشاكل لا حصر لها
منها ( تحرشات جنسية , و اعتداءات المحارم , و ممارسة للعادة السرية , و فض غشاء ا
لبكارة , و مشاكل زوجية جنسية كثيرة و ايضا مشاكل نسائية صحية اكثر ) تجعلني اقول
ان المرأة المسلمة " تعاني من الفوضى " , " تعاني من الممارسات الخاطئة غير الواعية
" , " تعاني من عادات سيئة خطيرة تؤثر عليها صحياً و نفسياً " و بالتالي تحتاج لمد يد
العون و المساعدة و الادهى انها تعاني فعلا من " الجهل " ..
وهذا الجهل يستلزم لعلاجه التعامل معه بعقلانية و بوسيطة دون إفراط او تفريط و وفق
المبادئ والاصول الصحيحة التى وضعها وقدرها الخالق عز وجل خاصة ان أى مخالفة لهذه
لاصول الصحيحة تتبعها آثار لا تحمد عقباها تؤكد الجهل الجنسى وغياب الثقافة ا
لجنسية بين الزوجين و التي تؤدي الى هدمها ومنها على سبيل المثال :-
1- النفور بين الزوجين و الذي يحدث نتيجة للنظرة السلبية المسبقة عن ( الجنس ) أو الممارسة الخاطئة .
2- البرود العاطفى فى العلاقة سواء كان من الزوجة او الزوج والناتج عن عدم تحقيق الإشباع النفسى والجسدى الكامل فكيف ستشبع الزوجة زوجها و هى لا تعرف أصلاً نفسها و تجهل خريطتها الجنسية ؟
3- البحث عن بديل إما بالطلاق أو بالزواج مرة ثانية أو اللجوء الى انشاء علاقات محرمة خارج اطار الحياة الزوجية .
4- نشوء سلوكيات باطنية سيئة " كالغل والحقد والكراهية " تؤصل لعدائية وحب انتقام من الطرف المتسبب فى الضرر والحاق الأذى به جسدياً ومعنوياً .
5- الاصابة باضطرابات العصبية وسرعة الغضب والانفعال وقد تتطور الى الكآبة والانطواء والعزلة الاجتماعية القاتلة .
حتى المراهقين من الجنسين قد يعانون من التخبط المعلوماتي اثر الكثير من
المعلومات التي قد يكون اغلبها غير صحيح و يعتمد على ترهات و أباطيل من هم في
مثل سنهم و ليس اكثر من ذلك ؟؟ فما المشكلة ان يتوجه المتخصصون اصحاب العلم
للفتاة المراهقة ثم المقبلة على الزواج و يقدموا لها الإفادة و يد المساعدة لمواجهة بعض
المشكلات او التساؤلات و منها مثلاً لحظة البلوغ التي كثيرات ما يواجهونها وحدهن ؟؟
... و كثير ما تردد على مسامعي قول الفتيات : " امي لا تتحدث معي " , " امي اذا قلت
لها شىء عنفتني و قالت عيب و اسكتي " , و " انا محتاره و لا اعرف لاي شخص اتوجه
؟ و في نفس الوقت انا من عائلة متدينة و صارمه و اخاف ان افعل شىء غلط و لكن ماذا
عساي ان افعل و لمن اتوجه ؟؟"
كلها اسئلة و غيرها تؤكد القلق و تؤكد ان الفتيات يفكرن و يحترن و يحتجن للمساعدة :
اليست من واجبنا ان نجيب عليها طالما نستطيع ؟ و طالما منحنا الله العلم و المعرفة
للرد عليها ؟
يقول الدكتور طارق السويدان : ان الارشاد والتوجه والتثقيف هو افضل الطرق المأمونة
لاقامة العلاقات الجنسية الصحية بين الشريكين بل والتمهيد لفهمها تدريجيا عند النشء
والسلوك الجنسي السوي بشكل عام يسهم فى منع انتقال الأمراض الجنسية كما أن
فهم العلاقات الجنسية وممارستها فى أمان وطمأنينة ومن دون أى مغامرات مشبوهة
يؤدى إلى تحسين صحة الأطفال وسلامة النفس بشكل عام .؟؟"
التمهيد المسبق و شرح الدورة الشهرية و علامات البلوغ اليس مهم ؟؟
وكم فتاة جاءتها الدورة و هى لا تعرف عنها شىء !
فاصابها الذهول والحيرة وعدم قدرتها على مفاتحة الأهل في الموضوع بسبب الخجل
والحياء حتى اصابتها الامراض و المشكلات الصحية و هى لا تقوى على فعل شىء
سوى الصمت ؟
كم فتاة لا تعرف ان لديها ما يسمى " بغشاء البكارة " ؟ و عندما تعرف متأخره تخاف و
تخشى على نفسها انه حتماً تم فضه ؟ فتتجنب الزواج و ترفض كل من تقدم لها لانها
خائفة ان يشك فيها زوجها ؟ و ترك نفسها للوسواس و الاوهام التي تؤثر نفسياً عليها و
تجعلها انطوائية و خائفة و قلقه طوال الوقت ؟؟
من خلال ملاحظتي لكثير من النساء اجد ان الاغلبية لا تعرف اصلا اسماء اعضائها
الجنسية التناسلية الخارجية ثم الداخلية لا تعرف اكثر من عبارة " المنطقة الحساسة "
؟؟ و يمكن لكم التأكد من خلال سؤال الزوجة او الابنه لتصدموا جميعاً بالواقع الأليم ؟؟
ومن هنا فان الثقافة الجنسية الهادفة ضرورية جدا وهى واجب علينا - اصحاب العلم و
الإختصاص - في هذة الحالة طالما لا يوجد اهل و لا يوجد ام توجه و ترشد و تثقف ... و
هو ما تقدمه تلك المواقع الهادفة عن طريق إفهام البنات بطريقة علمية عن التغيرات
البيولوجية التي سوف تحدث لها في هذه الفترة و كيف تحمي نفسها و غشاء بكارتها ؟
و كيف تحرص على نظافتها الشخصية ؟ الخ ...و تساعد الزوجة كذلك على فهم و إدراك
الكثير من امور حياتها الجنسية من اجل ان تسعد زوجها و ترضيه و تشبعه بما يغنيه عن
اللجوء لأي محرم .
اما ان يكون كل هذا ضد الدين فهذا غير صحيح على إطلاقه.. فقد كان الرسول صلى الله
عليه وسلم يعلم الصحابة كيف يختارون أزواجهم، وكيف يتعاملون مع نسائهم، بل وأيضا
كيف يأتون أهليهم، وماذا يقولون عند الجماع، وربما في أكثر من ذلك كما في حديث
المستحاضة وغيرها من المواقف المشهورة.. والفقه الإسلامي يتناول القضايا الجنسية
بصراحة ووضوح وبشكل منطقي وعملي وأخلاقي وتربوي في آن واحد.
أخيرا: أدب الجنس بكل ما فيه (ومرة أخرى بكل ما فيه) موجود في كتاب ربنا وسنة نبينا
صلى الله عليه وسلم وكتب سلفنا العامة كالتفسير وشروح الحديث، أو الخاصة كآداب
العشرة وعشرة النساء واللقاء بين الزوجين على ضوء الكتاب والسنة، وغيرها كثير.. و
هو فيه ما يغني عن مجلات الإثارة والفتنة، ومواقع الإباحة والخلاعة ... ومن قرأ ما في
المكتبة الإسلامية أغناه ذلك عن غيرها وحفظه عن الوقوع فيما حرم الله ووهبه ثقافة
كاملة وطاهرة ..اما اذا استعصى عليه أمر او صعب فهمه من تلك الكتب فلا يوجد ما يمنع
ان يستشير اصحاب العلم و من يشهد لهم بالدين و الإخلاق و الأمانه من الاطباء و
المتخصصين المسلمين و المسلمات عبر شبكة الإنترنت ..
لؤلؤة الشعراوي
استشارية العلاقات الزوجية و الاسرية و الصحة الجنسية
[/color][/si
ze]الاسلوب الافضل فى السلوك فى كل نواحى الحياة بما فيها كيفية الاكل وكيفية النوم و
كيفية التعامل مع الغير - الكبير و الصغير - و كذلك كيفية المتعة بما شرعه الله .
ومن الواضح جدا ان التربية الجنسية هى أكثر ضرورة من سواها خاصة في ذلك الزمن
الذي نعيشه حالياً و الذي يرتكز على تقديم جرعات مفرطة من المثيرات سواء كانت في
الشارع او عبر وسائل الإعلام المختلفة مروراً بالوسائل التكنولوجية الحديثة , لذا فينبغى
أن تكون ( التربية الجنسية ) من ضمن اساليب التأديب بحيث يتلقى الابناء ذكوراً وإناثاً
قدراً مناسباً من الثقافة الجنسية يليق ويتفق مع مراحل السن ومستوى الثقافة
والوعى ويتفق أيضاً مع أعراف العصر وعاداته وتقاليده بل و يكرس الآداب الإسلامية التي
تقنن هذا الأمر بحيث انه كلما اتسعت هذه المعرفة بطرق علمية و معرفية سليمة ضاقت
دوائر العيب و الوقوع في الاخطاء التي قد تكون مخالفه لشرع الله و منهاجه
واذا كان يوجد الكثير من المواقع الالكترونية التي تنشر الرزائل و الاباحية تحت مسمى
الثقافة الجنسية و تستقطب من خلالها صغيري السن من الجنسين لتبدأ في الخوض
في تفاصيل ليس منها اي فائدة تذكر سوى خلع عباءة الحياء و كشف العورات و اقامة
العلاقات بين الجنسين من خلال المجادلات و المناقشات المعيبة , فيوجد بالمقابل
مواقع و منتديات طبية و متخصصة عربية و اسلامية يشرف عليها أطباء اكفاء و
مستشارين متخصصين يمدون القراء بالمعلومات التثقيفية بكل احترام و وقار و عن علم
حقيقي و ليس معلومات تشبة تلك التي تصنع تحت ( بير السلم ) , تلك المعلومات و
الموضوعات و التعليقات و المشاركات الغرض منها توضيح المفاهيم , و تصحيحها , و
المساهمة بشكل كبير في النهوض بعقل ووعي الشباب المسلم ..
و اخص بحديثي هنا عن ( الفتاة و المرأة المسلمة ) و التي هى ( ابنة و زوجة و ام )
حيث تحرص تلك المواقع على رسالة مفادها (تجنبيهن ان يحصلن على معلومات
مغلوطة من مصادر جاهلة و مشبوهة تسىء الى فهمهم و قد تؤثر على نظرتهم للعلاقة ا
لزوجية الحميمة اي - الجنس الحلال - التي هى أساس إعفاف النفس و تقنين
الشهوات و الابتعاد عن الحرام ) اذن تلك المواقع تسعى الى ان تحاور المرأة و الفتاة
مباشرة , وهذا من خلال مقالات علمية و طبية و اجتماعية مفيدة و هادفة تحاول من
خلال المعلومات المطروحة فيها ان تكون اليد المعينه لهؤلاء خاصة اذا الفتاة او المرأة لا
تجد من يعينها او يرشدها او يوضح لها ما يدور في ذهنها من اسئلة كثيرة لا تعرف
اجاباتها ؟
و انا شخصياً من خلال ما يتردد علي بمنتدى لؤلؤة المرأة العربية و طوال عملي عبر
شبكة الإنترنت في مواقع نسائية و اسرية كثيرة رايت ما هالني من افكار و ممارسات
خاطئة و جهل كبير بآدنى ابجديات الجنس الذي يعتبر اسمى الوظائف الإنسانية
المرتبطة بحفظ النوع الإنساني و بقائه من خلال التكاثر و عُرض علي مشاكل لا حصر لها
منها ( تحرشات جنسية , و اعتداءات المحارم , و ممارسة للعادة السرية , و فض غشاء ا
لبكارة , و مشاكل زوجية جنسية كثيرة و ايضا مشاكل نسائية صحية اكثر ) تجعلني اقول
ان المرأة المسلمة " تعاني من الفوضى " , " تعاني من الممارسات الخاطئة غير الواعية
" , " تعاني من عادات سيئة خطيرة تؤثر عليها صحياً و نفسياً " و بالتالي تحتاج لمد يد
العون و المساعدة و الادهى انها تعاني فعلا من " الجهل " ..
وهذا الجهل يستلزم لعلاجه التعامل معه بعقلانية و بوسيطة دون إفراط او تفريط و وفق
المبادئ والاصول الصحيحة التى وضعها وقدرها الخالق عز وجل خاصة ان أى مخالفة لهذه
لاصول الصحيحة تتبعها آثار لا تحمد عقباها تؤكد الجهل الجنسى وغياب الثقافة ا
لجنسية بين الزوجين و التي تؤدي الى هدمها ومنها على سبيل المثال :-
1- النفور بين الزوجين و الذي يحدث نتيجة للنظرة السلبية المسبقة عن ( الجنس ) أو الممارسة الخاطئة .
2- البرود العاطفى فى العلاقة سواء كان من الزوجة او الزوج والناتج عن عدم تحقيق الإشباع النفسى والجسدى الكامل فكيف ستشبع الزوجة زوجها و هى لا تعرف أصلاً نفسها و تجهل خريطتها الجنسية ؟
3- البحث عن بديل إما بالطلاق أو بالزواج مرة ثانية أو اللجوء الى انشاء علاقات محرمة خارج اطار الحياة الزوجية .
4- نشوء سلوكيات باطنية سيئة " كالغل والحقد والكراهية " تؤصل لعدائية وحب انتقام من الطرف المتسبب فى الضرر والحاق الأذى به جسدياً ومعنوياً .
5- الاصابة باضطرابات العصبية وسرعة الغضب والانفعال وقد تتطور الى الكآبة والانطواء والعزلة الاجتماعية القاتلة .
حتى المراهقين من الجنسين قد يعانون من التخبط المعلوماتي اثر الكثير من
المعلومات التي قد يكون اغلبها غير صحيح و يعتمد على ترهات و أباطيل من هم في
مثل سنهم و ليس اكثر من ذلك ؟؟ فما المشكلة ان يتوجه المتخصصون اصحاب العلم
للفتاة المراهقة ثم المقبلة على الزواج و يقدموا لها الإفادة و يد المساعدة لمواجهة بعض
المشكلات او التساؤلات و منها مثلاً لحظة البلوغ التي كثيرات ما يواجهونها وحدهن ؟؟
... و كثير ما تردد على مسامعي قول الفتيات : " امي لا تتحدث معي " , " امي اذا قلت
لها شىء عنفتني و قالت عيب و اسكتي " , و " انا محتاره و لا اعرف لاي شخص اتوجه
؟ و في نفس الوقت انا من عائلة متدينة و صارمه و اخاف ان افعل شىء غلط و لكن ماذا
عساي ان افعل و لمن اتوجه ؟؟"
كلها اسئلة و غيرها تؤكد القلق و تؤكد ان الفتيات يفكرن و يحترن و يحتجن للمساعدة :
اليست من واجبنا ان نجيب عليها طالما نستطيع ؟ و طالما منحنا الله العلم و المعرفة
للرد عليها ؟
يقول الدكتور طارق السويدان : ان الارشاد والتوجه والتثقيف هو افضل الطرق المأمونة
لاقامة العلاقات الجنسية الصحية بين الشريكين بل والتمهيد لفهمها تدريجيا عند النشء
والسلوك الجنسي السوي بشكل عام يسهم فى منع انتقال الأمراض الجنسية كما أن
فهم العلاقات الجنسية وممارستها فى أمان وطمأنينة ومن دون أى مغامرات مشبوهة
يؤدى إلى تحسين صحة الأطفال وسلامة النفس بشكل عام .؟؟"
التمهيد المسبق و شرح الدورة الشهرية و علامات البلوغ اليس مهم ؟؟
وكم فتاة جاءتها الدورة و هى لا تعرف عنها شىء !
فاصابها الذهول والحيرة وعدم قدرتها على مفاتحة الأهل في الموضوع بسبب الخجل
والحياء حتى اصابتها الامراض و المشكلات الصحية و هى لا تقوى على فعل شىء
سوى الصمت ؟
كم فتاة لا تعرف ان لديها ما يسمى " بغشاء البكارة " ؟ و عندما تعرف متأخره تخاف و
تخشى على نفسها انه حتماً تم فضه ؟ فتتجنب الزواج و ترفض كل من تقدم لها لانها
خائفة ان يشك فيها زوجها ؟ و ترك نفسها للوسواس و الاوهام التي تؤثر نفسياً عليها و
تجعلها انطوائية و خائفة و قلقه طوال الوقت ؟؟
من خلال ملاحظتي لكثير من النساء اجد ان الاغلبية لا تعرف اصلا اسماء اعضائها
الجنسية التناسلية الخارجية ثم الداخلية لا تعرف اكثر من عبارة " المنطقة الحساسة "
؟؟ و يمكن لكم التأكد من خلال سؤال الزوجة او الابنه لتصدموا جميعاً بالواقع الأليم ؟؟
ومن هنا فان الثقافة الجنسية الهادفة ضرورية جدا وهى واجب علينا - اصحاب العلم و
الإختصاص - في هذة الحالة طالما لا يوجد اهل و لا يوجد ام توجه و ترشد و تثقف ... و
هو ما تقدمه تلك المواقع الهادفة عن طريق إفهام البنات بطريقة علمية عن التغيرات
البيولوجية التي سوف تحدث لها في هذه الفترة و كيف تحمي نفسها و غشاء بكارتها ؟
و كيف تحرص على نظافتها الشخصية ؟ الخ ...و تساعد الزوجة كذلك على فهم و إدراك
الكثير من امور حياتها الجنسية من اجل ان تسعد زوجها و ترضيه و تشبعه بما يغنيه عن
اللجوء لأي محرم .
اما ان يكون كل هذا ضد الدين فهذا غير صحيح على إطلاقه.. فقد كان الرسول صلى الله
عليه وسلم يعلم الصحابة كيف يختارون أزواجهم، وكيف يتعاملون مع نسائهم، بل وأيضا
كيف يأتون أهليهم، وماذا يقولون عند الجماع، وربما في أكثر من ذلك كما في حديث
المستحاضة وغيرها من المواقف المشهورة.. والفقه الإسلامي يتناول القضايا الجنسية
بصراحة ووضوح وبشكل منطقي وعملي وأخلاقي وتربوي في آن واحد.
أخيرا: أدب الجنس بكل ما فيه (ومرة أخرى بكل ما فيه) موجود في كتاب ربنا وسنة نبينا
صلى الله عليه وسلم وكتب سلفنا العامة كالتفسير وشروح الحديث، أو الخاصة كآداب
العشرة وعشرة النساء واللقاء بين الزوجين على ضوء الكتاب والسنة، وغيرها كثير.. و
هو فيه ما يغني عن مجلات الإثارة والفتنة، ومواقع الإباحة والخلاعة ... ومن قرأ ما في
المكتبة الإسلامية أغناه ذلك عن غيرها وحفظه عن الوقوع فيما حرم الله ووهبه ثقافة
كاملة وطاهرة ..اما اذا استعصى عليه أمر او صعب فهمه من تلك الكتب فلا يوجد ما يمنع
ان يستشير اصحاب العلم و من يشهد لهم بالدين و الإخلاق و الأمانه من الاطباء و
المتخصصين المسلمين و المسلمات عبر شبكة الإنترنت ..
لؤلؤة الشعراوي
استشارية العلاقات الزوجية و الاسرية و الصحة الجنسية
[/color][/si
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى